بسم الله الرحمن الرحیم
خطبه امام در شام
خطبه امام زين العابدين (علیه السلام) در شام
در زمان اقامت اُسراى كربلا در "شام" روزى حضرت سجّاد (علیه السلام) از يزيد خواست كه خطبه نماز جمعه را خود ايراد كند و يزيد موافقت كرد؛ ولى وقتى روز جمعه فرا رسيد، يزيد به شخص ديگرى دستور داد كه به منبر برود و هر چه به زبانش مىآيد در بدى امير مؤمنان و امام حسين (علیهم السلام) و خوبى ابوبكر و عمر بگويد. پس از آنكه وى به منبر رفت و در اين باره به ايراد سخن پرداخت، امام زين العابدين (علیه السلام) از يزيد خواست كه اجازه بدهد او نيز به منبر برود و يزيد با وجود پشيمانى از وعدهاى كه به امام (علیه السلام) داده بود، پس از ميانجيگرى پسرش "معاويه بن يزيد بن معاويه" مجبور به پذيرش شد و امام (علیه السلام) به منبر رفت و فرمود:
الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَا بِدَايَةَ لَهُ، وَالدَّائِمِ الَّذِي لَا نَفَاذَ لَهُ، وَالأَوَّلِ الَّذِي لَا أَوَّلَ لِأَوَّلِيَّتِهِ، وَالآخِرِ الَّذِي لَا آخِرَ لِآخِرِيَّتِهِ، وِالبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ الخَلْقِ. قَدَّرَ اللَّيَالِيَ وَالأَيَّامَ، وَقَسَّمَ فِيمَا بَيْنَهُمُ الأَقْسَامَ، فَتَبَارَكَ اللهُ المَلِكُ العَلَّامُ.
وَسَاقَ (علیه السلام) الخُطْبَةَ إِلى أَنْ قَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَعْطَانَا العِلْمَ والحِلْمَ والشَّجَاعَةَ وَالسَّخَاوَةَ وَالمَحَبَّةَ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ، وَمِنَّا رَسُولُ اللهِ وَوَصِيُّهُ وَسَيِّدُ الشُّهَدَاءِ وَجَعْفَرٌ الطَّيَّارُ فِي الجَنَّةِ، وَسِبْطَا هَذِهِ الأُمَّةِ، وَالمَهْدِيُّ الَّذِي يَقْتُلُ الدَّجَّالَ.
أَيُّهَا النَّاسُ! مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا أُعَرِّفُهُ بِحَسَبِي وَنَسَبِي:
أَنَا ابْنُ مَكَّةَ وَمِنَى، أَنَا ابْنُ زَمْزَمَ وَصَفَا، أَنَا ابْنُ مَنْ حَمَلَ الرُّكْنَ بِأَطْرَافِ الرِّدَا، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنِ ائْتَزَرَ وَارْتَدَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْ طَافَ وَسَعَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْ حَجَّ وَأَتَى، أَنَا ابْنُ مَنْ أُسْرِيَ بِهِ إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى، أَنَا ابْنُ مَنْ بُلِّغَ بِهِ إِلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، أَنَا ابْنُ مَنْ «دَنَا فَتَدَلَّى، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى»، أَنَا ابْنُ مَنْ أَوْحَى إِلَيْهِ الجَلِيلُ مَا أَوْحَى.
أَنَا ابْنُ الحُسَيْنِ القَتِيلِ بِكَرْبَلَا، أَنَا ابْنُ عَلِيٍّ المُرْتَضَى، أَنَا ابْنُ مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى، أَنَا ابْنُ خَدِيجَةَ الكُبْرَى، أَنَا ابْنُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، أَنَا ابْنُ سِدْرَةِ المُنْتَهَى، أَنَا ابْنُ شَجَرَةِ طُوبَى، أَنَا ابْنُ المُرَمَّلِ بِالدِّمَاءِ، أَنَا ابْنُ مَنْ بَكَى عَلَيْهِ الجِنُّ فِي الظَّمَا، أَنَا ابْنُ مَنْ نَاحَ عَلَيْهِ الطُّيُورُ فِي الهَوَا.
فَلَمَّا بَلَغَ كَلَامُهُ (علیه السلام) إِلى هَذَا المَوْضِعِ، ضَجَّ النَّاسُ بِالبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ، وَخَشِيَ يَزِيدُ -لَعَنَهُ اللهُ- أَنْ يَكُونَ فِتْنَةٌ، فَأَمَرَ المُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلصَّلَاةِ، فَقَامَ المُؤَذِّنُ وَقَالَ: «اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ». قَالَ الإِمَامُ (علیه السلام): نَعَمْ، اللهُ أَكْبَرُ وَأَعْلَى وَأَجَلُّ وَأَكْرَمُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ.
فَلَمَّا قَالَ: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ». قَالَ (علیه السلام): نَعَمْ، أَشْهَدُ مَعَ كُلِّ شَاهِدٍ، وَأَحْتَمِلُ عَلَى كُلِّ جَاحِدٍ، أَنْ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ وَلَا رَبَّ سِوَاهُ.
فَلَمَّا قَالَ: «أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ». أَخَذَ (علیه السلام) عِمَامَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ وَقَالَ لِلْمُؤَذِّنِ:
أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ هَذَا أَنْ تَسْكُتَ سَاعَةً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى يَزِيدَ وَقَالَ: يَا يَزيِدُ، هَذَا الرَّسُولُ العَزِيزُ الكَرِيمُ جَدِّي أَمْ جَدُّكَ؟ فَإِنْ قُلْتَ إِنَّهُ جَدُّكَ، يَعْلَمُ العَالِمُونَ أَنَّكَ كَاذِبٌ، وَإِنْ قُلْتَ إِنَّهُ جَدِّي، فَلِمَ قَتَلْتَ أَبِي ظُلْمَاً، وَانْتَهَبْتَ مَالَهُ وَسَبَيْتَ نِسَاءَهُ؟
فَقَالَ (علیه السلام) هَذَا وَأَهْوَى إِلى ثَوْبِهِ فَشَقَّهُ، ثُمَّ بَكَى وَقَالَ: وَاللهِ لَوْ كَانَ فِي الدُّنْيَا مَنْ جَدُّهُ رَسُولُ اللهِ، فَلَيْسَ غَيْرِي. فَلِمَ قَتَلَ هَذَا الرَّجُلُ أَبِي ظُلْمَاً وَسَبَانَا كَمَا تُسْبَى الرُّومُ؟
ثُمَّ قَالَ: يَا يَزِيدُ، فَعَلْتَ هَذَا ثُمَّ تَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَتَسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ، فَوَيْلٌ لَكَ مِنْ يَوْمِ القِيَامَةِ حَيْثُ كَانَ خَصْمُكَ جَدِّي وَأَبِي!
فَصَاحَ يَزِيدُ بِالمُؤَذِّنِ أَنْ يُقِيمَ الصَّلَاةَ فَوَقَعَ بَيْنَ النَّاسِ دَمْدَمَةٌ وَزَمْزَمَةٌ عَظِيمَةٌ، فَبَعْضٌ صَلَّى وَبَعْضُهُمْ لَمْ يُصَلِّ حَتَّى تَفَرَّقُوا.
ستايش خدا را كه آغازى براى او نيست، جاودانهاى كه هرگز نابود نمىگردد، و اوّلى كه نقطه آغازى براى اوليّت او، و آخرى كه نقطه پايانى براى او وجود ندارد، و بعد از نابودى مخلوقات پاينده است.شبها و روزها را مقدّر نمود، و سهم روزى خلق را ميان آنها تقسيم كرد. پس برتر (يا: پر خير) باد خداوند كه فرمانرواى (همه موجودات) و بسيار دانا است.
و خطبه را ادامه داد تا اينكه فرمود: خداوند متعال دانش، بردبارى، دليرى، بخشندگى، دوستى در دل مؤمنان را به ما عطا كرده است، و رسول خدا و جانشين او، و سرور شهيدان، و جعفر طيّار كه در بهشت در پرواز است، و دو سبط اين امّت (دو نوه پيامبر اكرم (صلی الله علیه وآله) امام حسن و امام حسين (علیه السلام)) و مهدى كه "دجّال" را مىكشد، از ما است. اى مردم هر كس مرا مىشناسد كه مىشناسد، هر كس نمىشناسد من با ذكر حَسَب و نَسَب خود، خود را معرّفى مىكنم: من فرزند مكّه و منايم، من فرزند زمزم و صفايم، من فرزند كسى هستم كه ركن (حجر الاسود) را با اطراف عباى خود برداشت، من فرزند كسى هستم كه بهتر از همه بالاپوش و زيرپوش (لباس مخصوص حج) را به تن كرد، من فرزند بهترين طواف و سعى كنندگان، من فرزند بهترين حج و (مناسك) به جا آورندگان هستم.
من فرزند كسى هستم كه شبانه به سوى مسجد اقصى (به معراج) برده شد، من فرزند كسى هستم كه او را به سدرة المنتهى بردند، من فرزند كسى هستم كه نزديك حضرت حق گرديد و نزديكتر شد تا اينكه فاصلهاش به طول دو كمان يا نزديكتر شد، من فرزند كسى هستم كه خداوند بزرگ آنچه را كه بايد به او وحى نمود. من فرزند حسين كشته شده در كربلايم، من فرزند على مرتضايم، من فرزند محمّد مصطفايم، من فرزند خديجه كبرايم، من فرزند فاطمه زهرايم، من فرزند سدرة المنتهايم، من فرزند درخت طوبى هستم، من فرزند كسى هستم كه به خون خود غلطيد، من فرزند كسى هستم كه (حتّى) جنّيان و پريان در تاريكى بر او گريستند، من فرزند كسى هستم كه پرندگان در آسمان بر او نوحه سرايى كردند.
هنگامى كه سخن حضرت به اينجا رسيد، مردم با گريستن و ناله ضجّه سر دادند، و يزيد -لعنت خداوند بر او- ترسيد كه آشوبى به پا شود، لذا به مؤذّن دستور داد كه براى نماز اذان بگويد. مؤذن ايستاد و گفت: "أللهُ أكْبَر، أللهُ أكْبَر" اين جا بود كه زين العابدين (علیه السلام) فرمود:" آرى، خداوند بزرگتر، برتر، و والاتر و گرامىتر است از آنچه از آن بيم و هراس دارم و مىپرهيزم."
وقتى مؤذّن گفت: "أشْهَدُ أنْ لَا إِلهَ إِلّا الله" امام (علیه السلام) فرمود: "آرى، با هر گواهى دهنده گواهى مىدهم و از طرف هر انكار كننده مىگويم كه معبود و پروردگارى جز او وجود ندارد." هنگامى كه مؤذّن گفت: "أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله" امام (علیه السلام) عمامه خود را از سر برداشت و به مؤذن فرمود: "به حق اين محمد (كه اسم او را بردى) از تو مىخواهم كه يك لحظه سكوت اختيار كنى. سپس رو به يزيد نمود و فرمود: "اى يزيد! اين رسول عزيز و گرامى جدّ من است يا جدّ تو؟
اگر بگويى: جدّ توست، همه آگاهان مىدانند كه دروغ مىگويى؛ و اگر بگويى: جدّ من است، پس چرا پدر مرا از روى ظلم و ستم كشتى و اموال او را به تاراج بردى و زنانش را اسير گرفتى؟"
حضرت اين سخن را فرمود و سپس رو كرد به لباس خود و آن را شكافت و سپس گريست و فرمود: "به خدا سوگند، كسى كه در دنيا جدّ او رسول خدا باشد جز من نيست، پس چرا اين مرد پدر مرا از روى ظلم و ستم كشت و ما را مانند روميان اسير گرفت؟" سپس فرمود: " اى يزيد! آيا اين كار را مىكنى و آنگاه مىگويى:
محمد، رسول خدا است، و رو به قبله مىكنى؟! واى بر تو از روز قيامت، آنجا كه خصم و شاكى تو جدّ و پدرم خواهند بود."
در اين زمان يزيد با فرياد به مؤذن گفت كه نماز را به پا دارد، و ميان مردم سر و صدا و غوغاى عظيمى واقع شد، لذا برخى نماز گزاردند، و برخى نماز نگزارده متفرّق شدند.
«خطبههاى امام سجّاد (علیه السلام) / خطبه امام در مدينه»
خطبه امام زين العابدين (علیه السلام) در نزديكى مدينه
وقتى كاروان اُسراى كربلا به نزديكى "مدينه" رسيد، امام زين العابدين (علیه السلام) و ديگر همراهان نزول فرمودند و حضرت به "بشير بن حذلم" دستور داد كه با سرودن اشعارى خبر آمدن قافله كربلا را به گوش مردم مدينه برساند. وى دستور حضرت را عملى كرد و مردم مدينه اعمّ از مرد و زن و كوچك و بزرگ، هراسان و نالان به سوى خيمه امام سجاد (علیه السلام) حركت كردند و اين واقعه عظيم را به او تسليت گفتند.
آنگاه امام زين العابدين (علیه السلام) با دست اشاره كرد كه سكوت اختيار كنند، سپس اين خطبه را ايراد فرمود:
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، بَارِئِ الخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ، الَّذِي بَعُدَ فَارْتَفَعَ فِي السَّمَاوَاتِ العُلَى، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوَى. نَحْمَدُهُ عَلَى عَظَائِمِ الأُمُورِ، وَفَجَائِعِ الدُّهُورِ، وَأَلَمِ الفَجَائِعِ، وَمُضَاضَةِ اللَّوَاذِعِ، وَجَلِيلِ الرُّزْءِ، وَعَظِيمِ المَصَائِبِ الفَاظِعَةِ الكَاظَّةِ الفَادِحَةِ الجَائِحَةِ.
أّيُّهَا القَوْمُ [النَّاسُ]! إِنَّ اللهَ -وَلَهُ الحَمْدُ- ابْتَلَانَا بِمَصَائِبَ جَلِيلَةٍ، وَثُلْمَةٍ فِي الإِسْلَامِ عَظِيمَةٍ. قُتِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ (علیه السلام) وَعِتْرَتُهُ، وَسُبِيَ نِسَاؤُهُ وَصِبْيَتُهُ، وَدَارُوا بِرَأْسِهِ فِي البُلْدَانِ مِنْ فَوْقِ عَامِلِ السِّنَانِ. وَهَذِهِ الرَّزِيَّةُ الَّتِي لَا [مَا] مِثْلُهَا رَزِيَّةٌ.
أَيُّهَا النَّاسُ! فَأَيُّ رِجَالَاتٍ مِنْكُمْ يَسُرُّونَ بَعْدَ قَتْلِهِ؟! [أَمْ أَيُّ فُؤَادٍ لَا يَحْزَنُ مِنْ أَجْلِهِ]؟! أَمْ أَيَّةُ عَيْنٍ مِنْكُمْ تَحْبِسُ دَمْعَهَا وَتَضُنُّ عَنِ انْهِمَالِهَا؟! فَلَقَدْ بَكَتْ السَّبْعُ الشِّدَادُ لِقَتْلِهِ، وَبَكَتِ البِحَارُ بِأَمْوَاجِهَا، وَالسَّمَاوَاتُ بِأَرْكَانِهَا، وَالأَرْضُ بِأَرْجَائِهَا، وَالأَشْجَارُ بِأَغْصَانِهَا، وَالحِيتَانُ فِي [وَ] لُجَجِ البِحَارِ، وَالمَلَائِكَةُ المُقَرَّبُونَ، وَأَهْلُ السَّمَاوَاتِ أَجْمَعُونَ.
أَيُّهَا النَّاسُ! أَيُّ قَلْبٍ لَا يَنْصَدِعُ [لَا يَتَصَدَّعُ] لِقَتْلِهِ؟! أَمْ أَيُّ فُؤَادٍ لَا يَحِنُّ إِلَيْهِ؟! أَمْ أَيُّ سَمْعٍ يَسْمَعُ [سَمِعَ] هَذِهِ الثُّلْمَةَ الَّتِي ثَلُمَتْ فِي الإِسْلَامِ وَلَا يَصُمُّ؟!
أَيُّهَا النَّاسُ! أَصْبَحْنَا [مَطْرُودِينَ] مُشَرَّدِينَ مَذَوَّدِينَ [وَ] شَاسِعِينَ عَنْ [عَلَى] الأَمْصَارِ، كَأَنَّنَا [كَأَنَّا] أَوْلَادُ تُرْكٍ وَكَابُلٍ، مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ اجْتَرَمْنَاهُ، وَلَا مَكْرُوهٍ ارْتَكَبْنَاهُ، وَلَا ثُلْمَةٍ فِي الإِسْلَامِ ثَلَمْنَاهَا. «مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ»، «إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ».
وَاللهِ لَوْ أَنَّ النَّبِيَّ (صلی الله علیه وآله) تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِي قِتَالِنَا كَمَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِي الوِصَايَةِ [الوِصَاةِ / الوِصَاءَةِ] بِنَا، لَمَا زَادُوا [ازْدَادُوا] عَلَى مَا فَعَلُوا بِنَا، فَ«إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» مِنْ
مُصِيبَةٍ مَا أَعْظَمَهَا وَأَوْجَعَهَا وَأَفْجَعَهَا وَأَكَضَّهَا وَأَفْظَعَهَا وَأَمَرَّهَا وَأَفْدَحَهَا! فَعِنْدَ اللهِ نَحْتَسِبُ فِيمَا أَصَابَنَا وَمَا بَلَغَ [أَبْلَغَ] بِنَا، فَإِنَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
ستايش خدا را كه پروردگار جهانيان، مالك روز پاداش و آفريننده همه مخلوقات است، كسى كه (از ديد چشم و عقل) دور و برتر از آسمانهاى بلند است، و نزديك است به حدّى كه سخن درِگوشى را شاهد است. در برابر امور بزرگ، و پيشامدهاى ناگوار روزگار، و درد حاصل از اين پيشامدها، و سوز اين حوادث
گدازنده، و بزرگى مصيبت، و مصائب بزرگ، سخت، زشت، اندوهناك، سنگين و از بُن بركَننده، خدا را ستايش مىكنيم.
اى مردم! خداوند -كه ستايش براى او- ما را به مصيبتهاى بزرگ، و شكافى بزرگ كه در اسلام حاصل شد، دچار نمود. ابا عبد الله الحسين (علیه السلام) و اهل بيت او كشته شدند، و زنان و كودكان او را اسير گرفتند، و سر او را به بالاى نيزه زده و در آبادىها گرداندند. اين مصيبتى است كه هيچ مصيبتى به پاى آن نمىرسد.
اى مردم! كدام يك از مردان شما بعد از كشته شدن او شادمان مىگردد؟ (كدامين دل براى او اندوهناك نمىگردد؟!) يا چشم كدام يك از شما اشك خود را حبس نموده و از ريختن سرشك خوددارى مىكند؟! در حالى كه قطعاً آسمانهاى هفتگانه استوار براى كشته شدن او گريستند، و درياها با امواج خود، و آسمانها با اركان و پايههاى خود، و زمين با نواحى خود، و درختان با شاخههايشان، و ماهىها در (يا:و) آبهاى فراوان درياها، و فرشتگان مقرّب، و همه ساكنان آسمانها گريستند.
اى مردم! كدام دل براى كشته شدن او نمىشكند؟! يا كدام دل به سوى او پر نمىكشد؟! يا كدام گوش اين شكاف را كه در اسلام پديد آمده مىشنود و كر نمىگردد؟!
اى مردم! ما از بلاد (رانده) و دفع و تارانده و دور شديم، به گونهاى كه گويى از نژاد "ترك" و يا "كابل" هستيم، بدون اين كه گناهى مرتكب شده، و يا كار زشتى به جا آورده، و يا شكافى در اسلام پديد آورده باشيم. "از پدران پيشين خود چنين چيزى نشنيدهايم" "اين جز دروغ بافى چيزى نيست."
به خدا سوگند، اگر پيامبر اكرم (صلی الله علیه وآله) همان گونه كه سفارش ما را كرد، به جنگ با ما امر مىنمود، قطعاً افزون از آن چه كردند، نمىكردند. پس "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"؛ (ما از آن خداييم و به سوى او باز مىگرديم) از مصيبتى كه چقدر بزرگ، دردناك، فجيع، سوزناك، زشت، و تلخ و سنگين بود! البته ما حساب مصيبت هايى را كه بر ما وارد شد و به ما رسيد، به حساب خدا مىگذاريم، زيرا كه او سرافراز و انتقام گير است.
منبع:نرم افزار صحیفه سجادیه